(5) وأن الاعيان المخصوصة المذكورة في الحديث ليست هي مقصودة.وليست الاعيان المخصوصة من التعبدية والعبادة ليست محدودةمع الاعيان المذكورة. وإلا فأين طعام الارز و أين حكمه في الحديث مع أن كثيرا من الناس في العالم يأكلون الارز وهو من رئيسيات المطعومات.وهو معدوم الذكر في الحديث.
(6) وأن الآخذ إذا أخذ من المعطي قمح ركاة الفطر وباعه في الدكان لتغيير الطعام نقدا لشراء ما يحتاجه إليه. فهل له جائز هذا؟
فقال المانعون أيضا: نعم جائز.فنحن نقول لهم: أن إعطاء المعطي نقدا للفقير أولا لشراء الحاجة غير جائز عندكم.
و تبديل الآخذ طعامه نقدا لشراء المحتاج إليه جائز ! وأن نتيجتهما نتيجة واحدة.
فالآن أنتم المانعون أيضا مع المجيزين. فأين المفر من النقود؟ و المذهب المالكي فأصولهم توافق هذا القول.
أصولهم:
يجوز العمل برأي المخالف.
(2) والفريق الثاني:
منهم الامام مالك والشافعي و أحمد كلهم من المجتهدين المطلقين.
و هم يقولون: لايجوز ولايجزئ إلا بالعين.
دلبلهم:عن إبن عمر رض قال: فرض رسول الله ص زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والانثى والصغير والكبير من المسلمين.
رواه البخاري
وحديث ابن عباس قال: فرض رسول الله ص زكاة الفطرطهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين ، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة،ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات.
رواه أبو داود وإبن ماجة.
(3) والفريق الثالث:
منهم إبن تيمية وأبو ثور هما من المجتهدين المطلقين. يقولان: يجوز ويجزئ لمصلحة راجحة وإلا بالعين. فالآن مسئلة إجتهادية ففي جوانب الثلاث مساغ للعمل. إذا فلا إستبدادية لرأئ .ولا إنكار على أحد في المسائل الخلافية.
ومن الأصول المقررة:
أن لا إنكار في المسائل الاجتهادية. ولايجوز الطعن في أحد من الأئمة الاعلام الفقهاء المحدثين المجتهدين شهد لهم بالخيرية باسم اتباع الحديث: أن فلانا من المجتهدين خالف الحديث بالرأي.وهذا إفتراء كبير وبهتان عظيم على مجتهدي الأمة أنهم خالفوا الحديث بالآراء الشخصية .العياذ بالله
أن المسلم الأدني هو يعلم أن المخالفة لحديث النبي ص بالرأي حرام في الشرع بل هو كفر اكبر.فمن يفعل هذا فهو يخرج عن الاسلام.
ومن أين له المساغ أن يصير مجتهد الامة المحمدية؟
فما الحقيقة لقول من يقول هكذا في شأن المجتهدين؟
الحقيقة هي أن المجتهدين لا يخالفون ولم يخالفوا ولن يخالفوا أبدا حديثا ضعيفا من أحاديث النبي ص بآرائهم الشخصية. ولكن فهمهم وفقههم -وهم من خير القرون- لحديث النبي مخالف لفهمك الذي فهمت أنت-وأنت من شر القرون المظلمة القرينة للدجال يا متمجهد ويا متسلف عصر الدجال- من حديث النبي ص. وأنت تظن أن المخالفة لفهمك هو المخالفة لحديث!
فيا للعجب يا رئيس الاغبياء!
فما الجواب لك:
إن يقل مخالفك أنك مخالف لحديث النبي ص.لأنك خالفت فهم فريقك المخالف؟ فجوابك جواب لفريقك المخالف. تفقه ولا تبتدع. علينا اتباع السلف الصالحين علما – عملا- فهما- فقها- فكرا- خلقا- تربية-سلوكا-تحقيقا-استنباطا-أصولا.
فقال الامام المحدث الفقيه الاصولي المجتهد ابن عبد البر المالكي:
“مخالفة الجماعة فيما قد أبيحت لنا ايست من شيم الائمة”
وقال أمير المؤمنين في الحديث المجتهد المطلق سفيان الثوري:
“إن تر أحدا يعمل خلاف عملك في المسائل الإختلافية فلا تنكر عليه لأنها من المسائل الإجتهادية ولا إنكار على أحد في المسائل الإجتهادية”
فمن يطعن في الأئمة المجتهدين السابقين بالخيرات في المسائل الخلافية باسم اتباع الحديث الصحيح أو بأي اسم كان فهو مستبد دكتاتوري مفرق ممزق فتان متولد متطفل بألبان المستشرقين.فهو واجب المردود وراء الحائط . اللهم ارزقنا حياة الجمع و جنبنا موت التفرقة. يا معلم إبراهيم علمنا الكتاب والسنة وفقهنا في الدين. ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة. ربنا إغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك غفور رحيم. آمين
المؤلف
نجم الهدى النعماني
مؤسس ورئيس لمركز الفقه الإسلامي بنجلاديش، داكا
ورئيس دار الإفتاء التابعة للمركز